تُنقل الإلتهابات المنقولة جنسياً كما يدل الأسم من خلال ممارسة جنسية غير محمية مع شخص مصاب. تتنوع أعراض الإلتهابات المنقولة جنسياً ومن الممكن أن تظهر ضمن أسبوع من التعرض إلى 3 أسابيع. أسهل ملاحظة أعراض الإلتهابات المنقولة جنسياً عند الرجال فهي تظهر عادةً في/حول منطقة الأعضاء التناسلية. أما عند النساء فمن الممكن أن لا تُظهر العديد من الإلتهابات المنقولة جنسياً أي أعراض في البداية. تشمل الأعراض عند الرجال إفرازات من العضو الذكري صفراء/بيضاء و إلتهاب الخصيتين وغدة البروستات. والعارض المشترك لدى النساء هو التغيير في الإفرازات المهبلية فمن الممكن أن تزداد أو تُصبح صفراء أو خضراء أو تُظهر رائحة كريهة. تشمل الأعراض الأُخرى المشتركة بين الجميع الدمامل /البثور/ الطفح الجلدي وحرقان خلال التبول وتهيج و/أو إفرازات من الفتحة الشرجية. من الممكن أن تسبب الإلتهابات المنقولة جنسياً التي لا يتم معالجتها سرطان عنق الرحم وأنواع أُخرى من السرطان وإلتهاب الكبد المزمن و مرض إلتهاب الحوض والعقم ومشاكل أُخرى. ولكن أغلب الإلتهابات المنقولة جنسياً قابلة للشفاء تماماً عند التشخيص والمعالجة مبكراً.

نعم، من الممكن. يُمكن إنتقال فيروس الورم الحليمي البشري من شريك الى اخر من خلال أي نشاط حميمي متقارب. لدى النساء اللواتي يمارسن الجنس مع النساء والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال و الأشخاص الذين يمارسون الجنس مع الجنس الاخر خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري وإلتهابات أُخرى منقولة جنسياً.

تُحَل إلتهابات الفيروس الورم الحليمي البشري بلتقاء نفسها في أغلب الأوقات. ولكن تبقى في بعض الحالات. ومن الممكن أن تؤدي بعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري الى سرطان عنق الرحم. فلذلك من المهم جداً للنساء اللواتي يمارسن الجنس مع النساء إن كُن يصنفن أنفسهن كمثليات أم لا أن يزرن الطبيب النسائي بصورة متكررة والقيام بفحوصات عنق الرحم لإكتشاف أي نوع من النمو الغير طبيعي في عنق الرحم الذي من الممكن أن يؤدي الى سرطان. يُنقذ الإكتشاف المبكر و العلاج الآلاف من أرواح النساء.

من المستحسن للمرأة بأن تجري فحص مسحة عنق الرحم عندما تُصبح أكبر من 21 سنة أو بعد ثلاث سنوات من أول إحتكاك جنسي.

يُشير "الإحتكاك الجنسي" الى أي لعب جنسي حميمي مع الشريك ومن الممكن أن يكون اللعب يدوي (الأصابع) أو فموي أو مهبلي أو شرجي. يُمكن إنتقال أنواع الفيروسات التي تُسبب سرطان عنق الرحم من خلال أي إحتكاك جلدي حميمي. يُستعمل فحص مسحة عنق الرحم لمعرفة إن كانت الخلايا في عنق الرحم تنمو بشكل غير طبيعي أم لا لأنها تأثرت بأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري التي تنتقل من خلال الإحتكاك الحميمي. يؤدي الإكتشاف المبكر الى العلاج المبكر وبذلك يتم إنقاذ الالاف من الأرواح.

يجب أن تفحصي نفسُك من قبل أخصائي رعاية صحية مؤهل لمعرفة أن كان لديك إلتهاب منقول جنسياً أو حالة أُخر تُزعِجٌكِ. ولكن من الممكن أن تتبع الإلتهابات المسار التي وصفتيه. فعلى سبيل المثال من الممكن أن يُصيب فيروس الهربس-1 (HSV-1) الأعضاء الجنسية مع أنه عادةً أكثر إرتباطاً بالقروح الباردة حول الفم. يُمكن لفيروس الهربس 2 (HSV-2) إصابة الفم والحنجرة حتى لو كان هذا الفيروس عادةً أكثر صلة بإلتهابات الأعضاء الجنسية.

يمكن إنتقال فيروس الهربس-1 (HSV-1) و فيروس الهربس 2 (HSV-2) من تقرح بارد مباشرةً الى الأعضاء الجنسية أو الشرج عبر الجنس الفموي-أي لعق الشرج أو الفرج أو العضو الذكري. من الممكن أيضاً إنتقال السائل من القرح "الباكي" من فم الى اخر وبعد ذلك إلى الأعضاء الجنسية حيث يُمكن أن تبدأ الاصابة. ولذلك من الأفضل أن يمتنع الأشخاص الذي لديهم تقرحات هربس مفتوحة فموية أو في الأعضاء التناسلية عن الإحتكاك الحميمي مع أشخاص اخرين.

من الممكن أن تكون فكرة جيدة لشريكك بأن يفحص نفسه إن تم تشخيص إصابتك بالهربس. يوجد العديد من الأدوية المتاحة والتي تخفف من عدد وشدة التفشيات وتخفف أيضاً من خطر إنتقال الإصابة من شريك إلى أخر.

يُعتبر الواقي جزء مهم من مفهوم الجنس الأكثر أماناً ولكن يعني هذا المصطلح أكثر من إستعمال الواقي فقط وهو مصطلح نسبي. فهو عبارة عن كل ما يُقرر القيام به لخفض خطر الإصابة أو إصابة شخصٍ اخر بإلتهاب منقول جنسياً. وهنا بعض الأمثلة:

• إن قررت إقامة علاقة جنسية فإستخدام واقي من اللاتكس (latex) أو واقي أنثوي يجعلها أكثر أماناً.
• إن قررت إقامة علاقة جنسية فموية بدل مجامعة مهبلية أو شرجية غير محمية، فهذا يجعل العلاقة أكثر أماناً.
• إن قررت إقامة علاقة جنسية فموية محمية (بإستعمال الواقي أو سدود الأسنان) بدل علاقة جنسية فموية غير محمية، فهذا يجعل العلاقة أكثر أماناً.
• إن قررتما الإحتكاك ببعضكما من دون إرتداء ثيابكما بدل القيام بمجامعة أو بعلاقة جنسية فموية، فهذا يجعل العلاقة أكثر أماناً. و الإحتكاك ببعضكما مع إرتداء ثيابكما امن أكثر.
• إن قررتما استمناء بعضكما بدل الإحتكاك من دون إرتداء ثيابكما، فهذا يجعل العلاقة أكثر أماناً.
• ان تم غسل الأيادي قبل لمس الأعضاء التناسلية الخاصة بعد إستمناء بعضكما، فهذا يجعل العلاقة أكثر أماناً.
• ان قررت الإستمناء لوحدك أو ممارسة الجنس عبر الهاتف أو عبر الإنترنت بدل الإتصال الجسدي مع شخصٍ اخر، فهذا يجعل العلاقة أكثر أماناً

لا يُفتش فحص فيروس نقص المناعة البشرية عن وجود فيروس نقص المناعة في الدم فهو يبحث عن الأجسام المضادة الذي ينتجها جهاز المناعة عندما يصادف هذا الفيروس. من الممكن أن يستغرق الجسم فترة تصل الى 3 أشهر لإنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية للحصول على نتيجة إختبار إيجابية. تُعرف مدة الثلاث أشهر المذكورة سابقاً بين الإصابة و نتيجة الإختبار الإيجابية بالمدة النافذة. خلال هذه المدة يُعد الشخص مصاب وقادر على نشر فيروس نقص المناعة البشرية.

يجب فحص أي شخص كان في خطر التعرض للإصابة. مما يعني أي من قاموا بمجامعة مهبلية أو شرجية غير محمية أو تشاركوا بإستعمال الإبر مع شخصٍ ما. يُمكن فحص وعلاج النساء الحوامل اللواتي كن في خطر التعرض للإصابة بحيث يمكن ولادة الإطفال من دون أي إصابة.

تتطلب الفحوصات مدة تصل إلى 3 أشهر بعد الإصابة لتكون دقيقة. تُعتبر النتائج التي تُظهرعدم وجود أي إصابة كنتائج دقيقة ما لم تحدث علاقة جنسية غير محمية أو مشاركة للإبر ضمن فترة 3 الى 6 أشهر من إجراء الفحص. يتُم مراجعة الفحوصات مرتين إن أظهرت أي إصابة. وأصبح إجراء الفحص أكثر بساطة وأسرع على مر السنين مع إختبار الوخز الذي هو عبارة عن فحص نقطة من الدم يُمَكِن من إكتشاف الفيروس بعد 6 أسابيع من إقامة علاقة جنسية غير محمية.

يترسخ الفيروس في الدم أو المني أو السوائل المهبلية ولا يستطيع أي منها العبور من خلال واقي سليم. يُوفر الواقي أحسن وقاية ضد الإلتهابات المنقولة جنسياً للأشخاص الناشطين جنسياً ويحمي من الحمل الغير مرغوب به.

يُوفر الواقي المصنوع من اللاتكس (latex)  حماية قوية ضد فيروس نقص المناعة البشرية مما يجعل خطر إنتقال الفيروس مع إستعمال الواقي أقل ب10,000 مرة. ويقلل من خطر إنتقال الإلتهابات المنقولة جنسياً الأُخرى كالكلاميديا و السيلان والهربس وفيروس الورم الحليمي البشري وإلتهاب الحوض ومرض الزُهري و داء المشعرات.