الجنس لأول مرّة

يمكن لممارسة الجنس للمرة الأولى أن تكون تجربة لا تنسى، وقبل القيام بذلك، ربما تترددون حيال الموضوع، فتريدون أن تمر التجربة بأكثر سلاسة ممكنة. لكن من الجيد تذكير أنفسكم أنّ الشخص الآخر عالأغلب قلق/ة أيضاً، فيمكنكم مساندة بعضكم البعض لجعل التجربة مريحة لكلاكما.

هل عليّ أن أكون خبير/ة في الجنس؟

قد تراودكم بعض الأسئلة قبل ممارسة الجنس، مثل "ربما لست جيّدة بما فيه الكفاية،" "هل سيكون من الواضح أنّه ليس لدي خبرة مسبقة عن الجنس؟" و "ربما لن أعرف ما أقوم به." تلك الأسئلة طبيعية جداً. فدائما ما يصور الجنس في الأفلام على أنه تجربة سلسة جداً، حيث لا يحدث أي شيء مثير للإحراج، ويكون الجميع على نفس الصفحة. لا تمثل تلك الصورة الواقع حقيقة. حتّى لو لم تمارسوا الجنس مسبقا، عالأغلب تعرفون القيام بالأمور الأساسية. لكن من المهم الّا تفكروا بالجنس كممارسة مماثلة مع الجميع. ينام بعض الأشخاص مع العديد من الناس ومع ذلك لا يبدون كأنهم ذوي خبرة. فتلك التجربة مختلفة بعض الشيء مع كل شخص، والذي سيساعدكم هو سؤال الشخص الذي ستمارسون الجنس معهم عمّا يحبون وما يستمتمعون به وما لا يريدون القيام به. يتم تعلم بعض الحركات والتقنيات عبر الممارسة، وهناك محتوى لذيذ جداً متوفر لإعطائكم النصائح حول تحسين تجاربكم الجنسية. إذا أردتم لعق فرج أحدهن، نقترح هذا الدليل. إذا أردتم معرفة ما يثير القضيب، إليكم هذا الدليل.

إحضروا البورن إذا أردتم! بالرغم من أن التمثيل في البورن لا يمت للواقع بالكثير من الصلّة، لكن يمكن لمشاهدته أن تساعدكم على اكتشاف تقنيات وأمور تريدون تجربتها.

إذا كنتم ذو خبرة أم لا، لا تضعوا توقعات للجنس. يمكن للجنس أن يكون محرجاً، فوضوياً أو مضحكاً. طالما كان مبنياً على التراضي وهناك مساحة للحديث عنه مع الأشخاص المعنيين، ستكونون على ما يرام.

هل على الجنس الإيلاجي/الإدخالي أن يكون موجعاً أول مرّة؟

يردنا هذا السؤال كثيرا. صدقي أو لا تصدقي، نحن نعيش ثقافة تحتوي على ممارسات مثل الكشف عن النزيف في أول يوم ممارسة جنسية للعروسين، أو الكشف عن العذرية للتأكد من شرف امرأة ما، لذا الحديث عن الجنس الإدخالي لأول مرّة يمكن أن يكون مرعباً.

إذا كنت تمتلكين فرجاً وتخافين من أن أول ممارسة جنسية إدخالية ستكون موجعة، نفهم من أين يأتي هذا الخوف. لكن الحقيقة أنه لا يوجد جواب واحد. فالتجربة يمكن أن تكون مؤلمة لعدة عوامل، كأن تكوني متوترة ولست مرخية، أو أن يكون الشخص الآخر عنيف. يمكن لها أن تكون مؤلمة إذا لم تكوني مهيجة بما فيه الكفاية، أو لست رطبة كفايةً. يمكن أن تكون مؤلمة إذا كان الإدخال هو أول ما تقومان به عند الجنس دون مداعبة مسبقة. وإذا كنت متوترة وقلقة حيال الموضوع، ممكن أن تكون تجربة مؤلمة أيضاً.

يمكن للممارسة الإدخالية ألّا تكون مؤلمة أبداً. استخدام المرطب المهبلي بشكل جيّد، استخدام الإصبع قبل إدخال القضيب، المداعبة الجيدة، وأخذ الموضوع ببطء، كلّها عوامل قد تجعل تجربتك سلسة أكثر. يمكنك تجربة إدخال عدة أصابع أو قضيب اصطناعي صغير مع مرطب، قبل أن يتم إدخال القضيب. هناك خيارات عدّة، لكن المهم هو أن يكون لديك الوقت والمساحة لعدم التسرّع أو وضع توقعات معينة.

إذا كنت تشعرين بالألم عند الإدخال كل مرّة، نقترح أن تزوري طبيباً مختص.

ماذا عن النزيف؟

النزيف هو أمر يخيف كل شخص لديها مهبل. في الحقيقة، يمكن للأمر أن يذهب في اتجاهات عدّة. بناء على نوع الغشاء الذي تمتلكينه (اذا كان موجوداً)، كيف يتم الإدخال، ونسبة توتر مهبلك، ربما تنزفين قليلاً، أو كثيراً، أو لا تنزفين بالمرّة. عدم النزيف لا يعني بالضرورة أنه ليس لديك غشاء بكارة، بل يمكن أن يكون غشائك مطاطياً أكثر أو ليس كثيفاً كفاية. وإذا نزفت بعض الشيء، فليس هنالك ما يقلق. وإذا لم تنزفي أبداً، ربما ستنزفين ثاني أو ثالث مرّة، أو أبداً. أغلب الناس ينزفون بضعة قطرات من الدم وينتهي الأمر. لكن النزيف على كل حال لا يرتبط بشكل مباشر بالغشاء عادة، فقد يمكن أن يكون نتيجة إيلاج عنيف للمهبل قد يؤذي خلاياه الدموية.

إذا كنت تنزفين كل مرة تمارسين فيها الجنس، نقترح أن تزوري طبيب/ة نسائي.

أخاف ألّا أستمر بالإيلاج لفترة طويلة

إذا كان لديك قضيباً، فغالباً ما ستكون قلقاً حيال استمرارية انتصابك لوقت كافي. أحد أهم مميزات الرجولة في الثقافة الأبوية هو القوة والقدرة على الانتصاب لفترة طويلة. خاصة مع وجود صور معينة في الأفلام الإباحية والتمثيلات الجنسية الأخرى، يوضع ضغط كبير على الرجال أو الأشخاص ذوي القضيب لكي يستمروا بالإنتصاب لساعات. لكن الموضوع مختلف كليا في الواقع. أغلب ممثلي الأفلام الإباحية يستخدمون الفياغرا أو المنشطات الجنسية للاستمرار، بينما أغلب الأشخاص عادة ما ينتصبون لمدة 5 دقائق كمعدل. قد يؤدي القلق والضغط إلى القذف سريعاً. إذا بدأت الممارسة الجنسية بالمداعبة، ولم تربطها بالإدخال فقط، يمكنكما أن تستمتعا بالجنس أكثر.

وأخيراً، قد تتذكروا التجربة الجنسية الإدخالية الأولى كأمر مخيف، محرج، مضحك، أو سلس جداً. لكنها لا تحدد كيف ستكون تجاربكم المستقبلية، والأكيد أنها لا تعرّف عنكم أو عن شرفكم.

إذا أردتم مناقشة أي ما ذكر مع مرشداتنا، اتصلوا بالخط الساخن للجنسانية على 76680620.