الالتهابات المنقولة جنسياً والفحص

هل لديك أي عوارض يمكن ربطها بالإلتهابات المنقولة جنسياً؟ لنأخذ الموضوع خطوة.

الالتهابات المنقولة جنسياً هي إلتهابات يتم تناقلها عبر الممارسات الجنسية، وحسب نوع الالتهاب، قد ينتقل فموياً أو مهبلياً أو شرجياً، وغيرها من المسارات. قد تكون الالتهابات فيروسية أو البكتيرية أو طفيلية أو فطرية. إذا كنت نشط/ة جنسياً ولم تكن كل ممارستك محمية، قد تكونون معرضين للالتقاط أو نقل إلتهاب جنسي.

يتم التكلم عن الالتهابات المنقولة جنسيا بشكل مخيف أغلب الوقت، وهذا يعود لعدة أسباب. لأنها التهابات منقولة جنسيا، فهي مرتبطة بالجنس، لذا أي تعييب يحيط بالجنس يتضاعف إذا كان هذا الجنس يؤدي إلى التهاب. تاريخياً، يُربط الالتهاب المنقول جنسياً بالجنس "الوسخ"، أي الجنس الذي يمارسه أولئك غير المرغوبين في المجتمع، كالمثليين والشاذين وعاملات الجنس والخائنين. لكن تلك الالتهابات ليست مربوطة بهوية أو نوع عمل في الواقع. يتم تناقل الالتهاب إذا كان لدى أحدهم منه، وقد مارس جنس غير محمي مع أحد ليس لديه نفس الالتهاب. أغلب الوقت لا يمكنك معرفة أو رؤية هذا الإلتهاب بمجرد النظر.

لنبعد قليلاً عن الخرافات والمخاوف المتعلقة بالالتهابات المنقولة جنسياً. لحسن الحظ، ومع كل التطور الطبي اليوم، لن يضطر أحداً أن يموت بسبب التقاط التهاب منقول جنسياً (إلا إذا لم يكن لديهم وصول إلى الخدمات الطبية). يمكن علاج كل الالتهابات، وحتّى شفاء البعض منها.

إذا كنتم تعتقدون أنه لديكم التهاب منقول جنسياً، إسألوا أنفسكم بعض الأسئلة.

  1. هل أختبر بعض التغيرات بالإفرازات المهبلية، كاللون أو الرائحة أو الكثافة أو الكمية؟
  2. هل هناك تغيّر في رائحة أعضائي التناسلية؟ هل هي رائحة قوية جداً؟ مختلفة؟
  3. هل أختبر طفح جلدي؟ حبوب؟ تقرحات؟ جروح؟ تواليل؟
  4. هل أعاني من الوجع أو النزيف عند ممارسة الجنس؟ أو بعده؟

إختبار واحد أو أكثر من تلك العوارض لا يعني بالضرورة وجود التهاب منقول جنسياً، لكن إذا استمر الوضع كذلك، من الجيّد الفحص.

يمكنكم أن تلقوا نظرة على اللائحة التالية التي تختصر مختلف الالتهابات المنقولة جنسياً وعوارضها وطريقة العلاج.

هل علي أن أفحص بشكل دوري؟

هذا الأمر يعود لكم. إذا كنتم نشطين جنسياً، يُقترح أن يتم الفحص كل ستة أشهر تقريباً. لكن هناك العديد من العوامل التي تتداخل هنا. كم كنتم تمارسون الجنس، مع كم من الناس، أي نوع من الجنس كنتم تمارسون، وإذا كنتم تستخدمون طرق للوقاية أم لا - كلها متغيرات قد تجعلكم تفحصون بكثرة أو بقلة.

هل علي أن أخبر كل شخص أنام معه/ا أنّه لدي التهاب منقول جنسيا؟

الإفصاح عن الالتهابات التي تعانون منها قد يكون موضوعاً حساساً لدى البعض. يؤمن البعض أنّه عليهم الإفصاح عن الالتهابات للشخص الآخر. إذا كنتم ترتاحون مع فكرة الإفصاح وتريديون أن تكونوا صريحين، يمكنكم فعل ذلك. لكن ليس من الضرورة الإفصاح عن كل شيء عنكم لكل شخص تنامون معه/ا. قد يكون من المحرج الحديث عن الموضوع مع شخص اردتم اللهو معه/ا لليلة مثلا، خاصة مع الوصمة المحيطة بالالتهابات. كما أنكم لا يمكنكم التأكد من صحة الشخص الآخر وإذا كانوا يريدون الإفصاح أم لا، أو حتّى إذا كانوا على علم بصحتهم. إذا كنتم تأخذون احتياطاتكم اللازمة لحماية الشخص الآخر، لستم مضطرين للحديث عن الموضوع. فنحن نقوم بالمخاطرة كل مرّة نمارس الجنس فيها، لذا من مسؤوليتنا حماية أنفسنا إذا كنا مهتمين بالموضوع، لأننا دائماً نخمّن أن الشخص الآخر قد لا يدري وضع صحته/ا. على كلّ حال، الإصابة بالالتهاب منقول جنسياً ليست تهمة.