الصورة مأخوذة من هنا.

المدونة التالية من كتابة دكتورة "جن جنتر" هنا، وقد ترجمتها ملاك هلال لمشروع الألف.

الذي دفعنا لترجمة هذه المدونة هو الأسئلة التي تم رفعها بعد تلقي العديد من الأشخاص اللقاح وملاحظتهم لتغيرات في الدورة الشهرية (تأخرها أو قدومها مبكراً، أو إزدياد العوارض المؤلمة) بعد ذلك. من المهم أن نكون على علم واستعداد لأي عوارض تخص الدورة قبل أخذ اللقاح كي لا نصدم بها، خاصّة أنّ أسئلتنا عن التغيرات في الحيض عادة ما تُقابل إمّا بتهويل أو تسخيف للألم. التحدث عن تلك العوارض هي حق من حقوق أي مريض(ة) أو متلقي(ة) لأي علاج، ولا تعني أن اللقاح سيء أو مخيف، بل أنّه يجب معاملة الأثار الجانبية دون تراتبية والإستماع للمرضى عند شكوتهم من أي عوارض لا تعتبر بذات أهمية الحمى كأثر جانبي مثلا.

---

لقاح COVID-19 واضطرابات الدورة الشهرية

استكشاف الآليات المحتملة

دكتورة جن جنتر

هناك عدد متزايد من التقارير التي تظهر على الإنترنت حول التغيّرات في الدورة الشهرية بعد مرور وقت قصير على تلقي التطعيم ضد فيروس كورونا. هذه التغيرات تشمل نزول الدم في وقت أبكر مما كان متوقعًا (بعد أيام قليلة من أخذ اللقاح)، أو تدفق دم أثقل مما كان متوقعًا، و/أو حدوث دورة أكثر ألماً من العادة.

تمت تغطية هذا الموضوع رسميًا لأول مرة في The Lily، وأشار المقال إلى أنّه لا يتم تتبع أثر اللقاحات على الدورة الشهرية عادةً في الدراسات. يتم رصد النزيف الثقيل الذي يتطلب رحلة إلى غرفة الطوارئ في معظم دراسات أي لقاح، ولكن لا يتم رصد النزيف المبكر أو النزيف المفاجئ أو الحيض الغزير أو الأكثر ألمًا. هذا النقص في المعلومات يثير الجنون، ليس لأنني أعتقد أن هناك من خطر على الرحم بعد التطعيم، ولكن علينا فهم ما يحدث في أجسامنا من بعده. كما يفضل الأشخاص بشكل عام أن يتم تحذيرهم من الآثار الجانبية مسبقًا. على سبيل المثال، أحذر مرضاي من أن حقن الستيرويد يمكن أن تسبب دورات غير منتظمة، لذلك إذا حصل ذلك معهم، فلا ينزعجون أو يتفاجؤون.

تخيلي لو لم تكني تعلمي أن ارتفاع الحرارة يمكن أن يكون إحدى الآثار الجانبية للقاح؟ قد تشعرين بالقلق من أن شيئًا غريباً يحدث لجسمك، في حين أن كل الذي يحصل هو حمى نموذجية بعد اللقاح. هذا بالضبط نفس الشيء الذي يحصل في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية.

يمكن للآثار الجانبية أن تختلف اعتمادًا على توقيت اللقاح خلال الدورة الشهرية. لقد وجدتُ هذه الدراسة من عام 1987 والتي تشير إلى أن الآثار الجانبية للقاح الحصبة الألمانية كانت أعلى عندما تم إعطاء اللقاح خلال المرحلة الأصفرية (النصف الثاني من الدورة الشهرية). أتفّهم أن معظم الناس في الوقت الحالي يحجزون الموعد المتوفر في أقرب فرصة، فحتى لو كان هناك وقت من الدورة أكثر ملائمةً لأخذ اللقاح، لن يتنسى لهم الحظ لاختيار الوقت الذي يريدونه. في الوقت نفسه، من يعلم؟ بدون المعطيات اللازمة، لا يمكن قول الكثير عن أي شيء.

تساءلت عمّا إذا كانت البيانات المتعلقة بالدورة الشهرية قد تم تتبعها في الدراسات المتعلقة بلقاح COVID-19 ولم يتم الإبلاغ عنها. لذلك، قمت بإرسال بريد إلكتروني إلى أحد الباحثين الرئيسيين في شركة Pfizer لمعرفة ما إذا كانوا قد تتبعوا البيانات الخاصة بلقاح COVID-19 الخاص بهم ولم يبلغوا عن ذلك، لكنني لم أتلق أي رد.

بعد محاولتي التي بائت بالفشل، اعتقدت أنه لو كان هناك أي شخص قد تتبع بيانات الدورة الشهرية في دراسة أي لقاح، فهما القائمين على لقاحين Merck وGardasil، لفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، حيث كنّ المراهقات هنّ المستهدفات بالشكل الأساسي . لذلك اتصلت بشركة Merck ... ولم أتلق أي رد. اتصلت أيضًا بالدكتور كيفن أولت، الذي شارك في دراسات Gardasil الأولية، وأجاب على الفور. ولا، لم يتمكن من العثور على أي بيانات أيضًا. كيفن رجل رائع ويستحق المتابعة على تويتر.

لم أتردد بعدها كثيراً، فقد بدأت في البحث في دراسات المراقبة للقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وهي الدراسات التي نُشرت بعد الموافقة على اللقاح للبحث عن الآثار الجانبية والمضاعفات التي غابت في التجارب الأولية. في النهاية، وجدت واحدة تضمنت اضطرابات في الدورة الشهرية. كانت هذه الدراسة من اليابان، حيث تم إيقاف لقاح فيروس الورم الحليمي البشري مؤقتًا منذ عدة سنوات بسبب الخوف من الآثار الجانبية (وتم دحض المخاوف لاحقًا). أصرت وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية (MHLW) على الغوص بشكل أعمق في الآثار الجانبية المحتملة للقاح قبل إعادة إطلاق البرنامج.

في هذه الدراسة، أجرى الباحثون مسحًا لما يقارب ال 30 ألف شخص ممن تلقوا اللقاح في سن المراهقة لمعرفة الأعراض التي قد تكون أكثر شيوعًا بين أولئك الذين تلقوا لقاح فيروس الورم الحليمي البشري مقارنةً بأولئك الذين لم يتلقوا اللقاح. من بين قائمة الأسئلة المطروحة؟ فترات الحيض غير المنتظمة وكمية غير طبيعية من نزيف الحيض. يوريكا!

هذه الدراسة توفّر نظرة استعادية، مما يعني أن الباحثين طلبوا من المشاركين تذكر ما حدث لهم قبل عدة سنوات. هذه الطريقة في البحث ليست بجودة متابعتهم في الوقت الفعلي (بمعنى دراسة ترقبيّة)، لكنهم قاموا أيضًا بمسح مجموعة تحكّم غير ملقّحة، فكان ذلك مفيدًا.

من بين ال 24 عارضًا الذي تم استعراضهم، كانت أكثر العوارض شيوعًا بين الذين تم تطعيمهم هي عدم انتظام الدورة الشهرية ونزيف الحيض الغزير. لكن هذه العوارض نفسها كانت ايضًا الأكثر شيوعًا بين المراهقات غير المطعمات. المراهقات لديهن نسبة أعلى من عدم انتظام الدورة الشهرية ونزيف الحيض الغزير، لذلك يجب توخي الحذر عند تفسير هذه النتائج. عند التحكم في المتغيرات، حددت البيانات ارتباطًا محتملاً بين ثلاثة أعراض للحيض ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري: "الكميات غير الطبيعية المستمرة من نزيف الحيض" والحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى إما من أجل "كمية غير طبيعية من نزيف الحيض" أو "عدم انتظام الدورة الشهرية. "

نظرًا لأن هذه دراسة ذات نظرة استعاديّة، فهناك الكثير من المشاكل الكامنة فيها. قد يكون هناك تحيّز في تذكّر العوارض، مما يعني أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح قد يكونوا أكثر عرضة لتذكر أعراض مثل النزيف غير الطبيعي مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي. قد يكون الأشخاص الذين تلقوا اللقاح يعانون أيضًا من مشاكل صحية أكثر، وبالتالي كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزيف غير طبيعي. يمكن أن يؤثر الضغط النفسي الناتج عن تلقي اللقاح أيضًا على الدورة الشهرية. بغض النظر، تدعم هذه الدراسة وجود صلة بين اللقاحات وعدم انتظام الدورة الشهرية. لا تحفز كل اللقاحات الجهاز المناعي بنفس الطريقة، لذلك قد لا تنطبق البيانات الواردة هنا على لقاحات COVID-19.

قبل أن نصل إلى لقاح COVID-19 وعلاقته بعدم انتظام الدورة الشهرية، من المهم أن نوضّح أنه لم يتم تحديد أي صلة بين لقاح فيروس الورم الحليمي البشري والعقم أو الإجهاض. إذا كان اللقاح يتلف بطانة الرحم، فستكون تأثيرات ذلك واضحة لنا.

كيف يمكن ربط لقاح COVID-19 بعدم انتظام الدورة الشهرية؟

هناك عدة احتمالات. أولاً، لنراجع ملخصاً تمهيديًا سريعًا عن فترات الدورة الشهرية.

تؤدي الإشارات الكيميائية من الدماغ إلى بدء نمو الجريبات، أي البويضة والأنسجة المحيطة بها. يتم تحضير العديد من الجريبات التي تنتج كميات متزايدة من الإستروجين عندها. عادةً، تهيمن إحدى الجريبات وتختفي الجريبات الأخرى. هرمون الاستروجين الذي ينتج عن طريق مجموعة الجريبات في البداية ومن ثم من الجريب السائد يبني بطانة الرحم. مع الإباضة، يتم إصدار هرمون البروجسترون، مما يؤدي إلى استقرار بطانة الرحم وتهيئتها للحمل المحتمل. إذا لم يتم الحمل، يتوقف اصدار البروجسترون وتتزعزع بطانة الرحم التي تخرج من الجسم كنزيف.

الطرق الثلاث التي يمكن أن يؤثر فيها لقاح COVID-19 على الدورة الشهرية هي:

·        التأثير على الإشارات الكيميائية من الدماغ إلى المبيضين

·        التأثير على الإشارات الكيميائية من المبيضين إلى الرحم

·        تأثير قد يحصل بشكل مباشر على بطانة الرحم

يمكن أن تكون هذه التأثيرات من اللقاح نفسه، أو من استجابة الجهاز المناعي للقاح، أو من المحتمل أن تكون مرتبطة بالحمى أو الشعور بالتوعك أو الإجهاد المرتبط بالتطعيم.

توقّف الإشارات من الدماغ إلى المبيض في النصف الأول من الدورة الشهرية يؤدي إلى إبطاء أو إيقاف إنتاج الإستروجين. في حين أن هذا قد يؤخر الدورة أو يؤدي الى غيابها بالكامل، فإنه من غير المحتمل أن يسبب نزيفًا في غضون أيام قليلة من اللقاح. حتى ارتفاع هرمون الاستروجين على الأرجح لن يؤدي إلى حدوث نزيف. وبالمثل، فإن أي تأثير مباشر على المبيضين في النصف الأول من الدورة من المرجح أن يؤخر الدورة الشهرية.لتحفيز الدورة الشهرية مبكرا، يتوجب ايقاف هرمون البروجسترون. سيتطلب ذلك التهابًا يضر بالجسم الأصفر في المبيض فيؤدي الى وقف إنتاج هرمون البروجسترون، وتلك آلية غير محتملة.

أعتقد أن الآلية الأكثر احتمالاً للنزيف في غضون أيام قليلة من اللقاح تعود إلى تأثيره على بطانة الرحم، لأن بطانة الرحم هي جزء من جهاز المناعة. تساعد بطانة الرحم في الحفاظ على الميكروبيوم (البكتيريا الحسنة) الموجود فيها (نعم يوجد منه) والتصدي للأمراض المعدية والحيض، بالإضافة إلى دورها في تفاعلات الجهاز المناعي المعقدة اللازمة لزرع الجنين واتمام أوائل مراحل تطور المشيمة.

فكيف يمكن لهذا التأثير أن يحدث؟

أحد الاحتمالات: إنه لا يحدث. لا يوجد رابط، لكنه يبدو كأن هنالك رابط.

هذا لا يعني أن الأشخاص الذين يبلّغون عن عدم انتظام الدورة الشهرية بعد أخذهم اللقاح قد اختلقوا هذه العوارض، فقط أنّهم يعانون من اضطرابات في الدورة الشهرية وهذه الاضطرابات تُنسب بشكل خاطئ إلى اللقاح. من المحتمل أن الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية مرتبطة بعدم انتظام الدورة الشهرية يتلقون لقاحهم مبكرًا أو أن أولئك الذين يتلقون اللقاح مبكرًا هم أكثر انتباهًا لدوراتهم الشهرية. قد يكون الأشخاص الذين لديهم حالات مسبقة من عدم انتظام الدورة الشهرية أكثر تتبعًا لدوراتهم وقد يولي آخرون اهتمامًا أكبر لدوراتهم فيلاحظوا وجود اضطرابات ربما كانوا قد تجاهلوها في السابق. في الجوهر، السبب هو خطأ في أخذ العينة السكانية أو خطأ في الإبلاغ عن هذه العوارض.

كان من الممكن تسوية هذا الشك في الدراسات الترقبية عبر مراقبة إذا ما كانت معدلات عدم انتظام الدورة الشهرية متشابهة بين مجموعات اللقاح ومجموعات العلاج الوهمي.

احتمال آخر: ارتباط غير مباشر.

من المحتمل أن يكون الضغط النفسي الناجم عن التطعيم – في حين أبلغ بعض الأشخاص عن الكثير من المشاكل في الوصول إلى اللقاحات - أو الارتياح النفسي بعد التطعيم له تأثير. يؤثر الإجهاد النفسي على الاستجابة المناعية ومن الناحية النظرية يمكن أن يؤثر ذلك على بطانة الرحم. يمكن أن يؤثر أيضًا على الإشارات الدماغية، ولكن يصبح من المحتمل أن يؤخر ذلك الدورة بدل من تقديمها.

الاحتمال الثالث: التأثير المباشر على بطانة الرحم من التطعيم.

هناك الكثير من التفاعلات المعقدة للجهاز المناعي في بطانة الرحم التي تشارك أيضًا في عملية الدورة الشهرية. فيما يلي بعض تلك الاحتمالات:

·        أكسيد النيتريك: ينتج أكسيد النيتريك عندما يتم تنشيط الجهاز المناعي (على سبيل المثال عن طريق لقاح) ويلعب دورًا في الدورة الشهرية عبر تسببه بتفكيك الأنسجة وإرخاء الأوعية الدموية والتقليل من تجلط الصفائح الدموية. تم اقتراح هذه الآلية من قبل عالم بيولوجيا الحمض النووي الريبي (RNA) المفضل لدي، روب سواندا.

·        الخلايا البدينة: الخلايا البدينة هي خلايا محفزّة للالتهاب وهي جزء من الجهاز المناعي، لها دور أيضًا في الدورة الشهرية. في الرحم، يؤدي تنشيط الخلايا البدينة إلى تشنّج الشرايين التي تغذي بطانة الرحم بالإضافة إلى تحفيز الإنزيمات التي تؤدي الى تكسير بطانة الرحم، وكلاهما آليات تسبب نزيف. يمكن أن تؤدي اللقاحات إلى تنشيط وتحفيز الخلايا البدينة.

·        مستَقبِلات شبيهة بالتول (Toll-like Receptor Signalling): تشارك هذه المستقبلات في نظام المناعة الفطري، وهي الدفاعات غير المحددة مثل تلك الموجودة في بطانة الرحم. تشارك هذه المستقبلات في الحيض أيضًا. المستقبلات الشبيهات بالتول هي منبهات حساسة للغاية. وفقًا للدكتور بيتر هويتز، خبير معروف في اللقاحات، فإن المستقبل الشبيه بالتول رقم ٧ حساس بشكل خاص تجاه الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي الشريط والكوفيد ١٩ هو فيروس ذو حمض نووي ريبي (RNA) أحادي الشريط. لقاحات فايزر وموديرنا هما لقاحات حمض نووي ريبي (RNA) أحادي الشريط، أما لقاح جونسون فهو لقاح من شرائط مزدوجة من الأحماض النووية. إذا كان هناك اختلاف بين عوارض لقاحات الحمض النووي الريبي (RNA) والحمض النووي الDNA، فهذا قد يدعم نظرية المستقبلات الشبيهة بالتول. لقاحات الحمض النووي الريبي أو الالتهاب الناتج عن هذه اللقاحات قد يحفز الحيض من خلال تفعيل إشارات المستقبٍلات الشبيهة بالتول.

هذه مجرّد نظريات، لكن يبدو لي أنه في حال وجد تأثير، فمن المحتمل أن يكون ذلك عن طريق الالتهاب في بطانة الرحم الذي قد يؤدي إلى الحيض عبر آليات مشتركة.

سأضيف أيضًا أن التأثير على بطانة الرحم عبر آليات المناعة المشتركة يمكن أن يفسر أيضًا الدورات الأكثر ألمًا. قد يفسر أيضًا نوبات الألم الناتجة عن بطانة الرحم المهاجرة (endometriosis) حيث تشير بعض الأدلة على آليات التهابية مضطربة في تلك الحالة.

لماذا لا يوجد لدينا المزيد من الإجابات؟

إن افتقارنا لبيانات متعلقة بدورات الحيض واللقاحات يثير الغضب. أنا لست قلقة بشأن التأثيرات اللاحقة فيما يتعلق بالعقم أو الإجهاض المتكرر حيث تمت دراسة ذلك بصورة صحيحة لمجموعة متنوعة من اللقاحات. لكن المعرفة عن علاقتها بإضرابات الدورة الشهرية لا يقل أهمية عن المعرفة بالحمى كأثر جانبي.

نحن نفتقد الكثير من الحقائق لأنه يبدو أن تأثيرات الدورة الشهرية لا تستحق الدراسة، ولنركّز على كلمة "تستحق". لكن من المهم أيضًا الاعتراف بأن العثور على إجابات قد يكون أمرًا صعبًا. في الحالة الأمثل، نريد الحصول على بيانات الدورة الشهرية من شهرين أو أكثر قبل الدراسة وهذا ليس سهلا. وإذا لوحظ تأثير على الدورة الشهرية، فمن أجل فهم ما كان يحدث حقًا، من المحتمل أن يحتاج الناس إلى التطوع لأخذ خزعات من بطانة الرحم بعد لقاحهم. لن تكفي فحوصات الدم فقط هنا.

باختصار

من المهم وضع أي آثار جانبية محتملة للقاح في منظورها الصحيح. في الواقع، فإن الإصابة بـ COVID-19 لديه فرصة جيدة جدًا للتلاعب بالدورة الشهرية من خلال مجموعة متنوعة من الآليات. لا توجد بيانات لدعم أي تأثير على الخصوبة أو الإجهاض من أي لقاح لفيروس كوفيد -19. فيما يلي بعض البيانات من مركز السيطرة على الأمراض (CDC) حول العقم. نظرًا للآثار الضارة المحتملة، على المدى القصير والطويل، من التقاط COVID-19، فإن أفضل طريقة لحماية صحتك العامة ودورة الحيض هي الحصول على التطعيم.

نأمل أن نتعلم المزيد مع مرور الوقت. إذا كان هناك تأثير على الدورة الشهرية – ووجود التأثيرات معقول بيولوجيًا - فأنا شخصياً أعتقد أن الآلية الأكثر احتمالًا هي التأثير على بطانة الرحم عبر تنشيط الجهاز المناعي. قد يفسر هذا أيضًا التغيرات في أنماط الألم المتعلقة بالحيض.

في هذه الأثناء، فكّري في عدم انتظام الدورة الشهرية كأثر جانبي للقاح كالحمى، فهي علامة على تنشيط جهاز المناعة. وكما لا تستمر الحمى لفترات طويلة بعد التطعيم، فإن اضطرابات الدورة الشهرية لن تكون دائمة أيضًا.

إضافة:

منذ نشر هذا النص، العديد من النساء التي تأخذ حبوب منع الحمل أو تستخدم اللولب (الهرموني)، اتصلت بي لإخباري بأنهن يعانين من نزيف غير طبيعي. هذا يدعم بالتأكيد نظرية آلية بطانة الرحم.

تحديث: لدى الدكتورة كيت كلانسي دراسة تمت الموافقة عليها قبل أيام قليلة لاستطلاع تجارب الدورة الشهرية بعد التطعيم ضد COVID-19. الرابط هنا.