الصحة الجنسية والإنجابية: تحديات وعوائق [بودكاست]

*موسيقى *

مرحبا، معكن عايدة من بودكاست فاصلة من مشروع الألف. واليوم معي ليلى، دنيا، ريم.

عايدة: حبينا نحكي اليوم عن نظام الرعاية الصحية بلبنان والعوائق المختلفة يلّي بتواجهها مجموعات مختلفة بلبنان. رح نحكي عن هيدا الموضوع لإنه هلق منعرف إنه في أزمة اقتصادية عم نمرّ فيها، وأمور متل الطبابة عم تصير أغلى وأغلى. وalready بلبنان القطاع الصحي كتير مخصخص ومنعرف إنه العالم ما بيوثقوا كتير بالقطاع الحكومي يعني بالمستشفيات والعيادات الحكومية بسبب الفساد الموجود فيها، وبنفس الوقت القطاع الصحي الخاص كتير غالي وأغلب الأشخاص ما عندهن وصول لإله. رح نركّز بالتحديد على خدمات الصحة الإنجابية والجنسية وكيف الفئات المهمّشة المختلفة بلبنان تجاربها بتكون مع هيدا القطاع ومع الأطباء ومقدّمي الرعاية الصحية يلّي بيشتغلوا فيها. ورح نركّز على ثمات مختلفة متل التعامل تبع الأطبّاء، الأفكار المختلفة يلّي بيفرضوها على الشخاص اللي بيطلبوا هي الخدمات، التجارب اللي ممكن تكون عنصرية أو تمييزية حيال المرضى أو الأشخاص يلّي عم يطلبوا هالخدمات، وبنفس الوقت الكلفة تعيت المشورة خاصة بظل تزايد يلّي عم بيصير للتكاليف المختلفة المعيشية بلبنان.

فاليوم معي الضيوف يلّي رح يخبرونا شوي أكتر عن كيف الفئات المختلفة بتتعامل مع هيدا النظام، وشو هي التخيلات يلّي منتخيلها لما نفكّر بنظام قطاع صحي شامل وغير تمييزي مع الجميع. وقبل ما نبلّش، كتير مهم إنّه نفكّر بالنظام الصحي كشي بيعكس المجتمع بشكل عام، بيعكس التمييزات المختلفة يلّي بتصير بالمجتمع، وهو قطاع مش منفصل عن الأنظمة المختلفة اللي عايشين تحتها، يلّي بتكون عنصرية تمييزية ضد النساء، ضد العابرين والعابرات، ضد الأشخاص الكويريين، ضد اللاجئين والعاملات المهاجرات وضد النساء العزباوات يلّي عم يمارسوا نمط حياة غير تقليدي. منشوف هيدا الشي بشكل عام مؤخّرًا مثلًا بعد جائحة الكورونا إنّه عم يطلع دراسات عن كيف مثلًا الأشخاص اللاجئين واللاجئات والعاملين بالخدمة المنزلية المهاجرات مثلًا ما بيعرفوا شو هي الخدمات المختلفة يلّي بتصحّلهن خاصّةً في ما يتعلّق بالفحص واللقاح، وبنفس الوقت عم يتعرّضوا للكورونا ولنسبة وفيات أضعاف الأشخاص اللبنانيين بسبب نقص المعارف وعدم وصولهن للخدمات الصحيّة. لهيك مهم إنّه ناخد القطاع الصحي كجزء من المجتمع اللي لازم نتعامل مع سلبياته بنفس الطريقة ضمن الحركة الإجتماعية التغييرية يلّي نحنا من ضمنها. فحابّة أعرف منكن أكتر كيف فئات مختلفة بتتعامل وبتكون ظروفها مع الرعاية الصحية بلبنان.

ليلى: بس بدّي قبل ما نفوت يمكن بالمجموعات أو بالفئات بالأخصّ، انطلاقًا من النقطة يلّي كنتي عم تقولي عن الأشخاص النساء اللي بتشتغل بالعمل المنزلي أو المهاجرات إنّه في عم يطلع أرقام، عم بتبيّن الإحصاءات إنّه في وفيات أكتر، ويمكن هيدا الشي خصّه، جزء من الأسباب عدم قدرة الوصول للمستوصفات أو للخدمات الصحية. بس كمان في مسائل تانية يلّي هي مثلًا بس ليوصلوا للرعاية الصحية كيف بتكون طريقة التعامل معهن. كمان في، بالأخص بس تكون عم فكّر بالنساء يلّي بتشتغل بالعمل المنزلي، كيف في إقصاء أو في انعزالية يلّي هني بيتسببولها تحت نظام الكفالة. كيف أصعب على أشخاص ومجموعات، هون عم بحكي أكيد عالنساء المهاجرات العاملات بالخدمة المنزلية بس كمان عم فكّر بأشخاص تانية متل العابرين والعابرات للجنس، كمان عم فكّر بالأشخاص الكويريّة بالأخصّ بالنساء السوريات كمان، كيف في نوع من-- في صعوبة إنه نقدر نبني شبكات يلّي بتعتني ببعضها وخاصّةً إذا في موضوع لجوء أو حدا بِكون مش مقبول بهويتهن الجنسية أو الجندرية بالمجتمع. إذا بدنا نفكّر، فينا نفكّر بفئات ونحكي كمان، أكيد حنعمل هالشي. بس كمان نفكّر إنه نحنا بس لنمرض كأشخاص بالمجتمع إنه نحنا كيف منطيب، كيف منصير أحسن. منبلّش بالفرد، ومنفكّر هالشخص بس ليمرض مثلًا إنه إذا عندهن عيلة حدهن. أكترية الحال وضعهن حيكون أحسن. إذا العيلة من طبقة معينة أو عندها مواصيل كمان أحسن وأحسن. إذا عندهن رفقة، إذا في عندهن وسيلة تنقل عالموتو أو سيارة أو شو ما كان خاصةً إنه نظام التنقل بلبنان العام منّه كتير موسّع. فبفكّر بالشخص، إذا عم نفكّر بالكورونا بفكّر في حدا يجبلي سوائل مثلًا؟ في حدا يجبلي بانادول؟ عم ينقطع شي البانادول؟ هيدا الشي بالسيستم صار شي مُمَأسس أكتر، إنه ليش عم ينقطعوا الأدوية بالبلد؟ بس بفكّر إنه شبكة التضامن، نحنا منسميها شبكة التضامن بس هي كمان إنه يكون في حدا حدّك، قدّيش هيدا الشي بِساعدنا نحنا نتحسّن، أكان بالصحة الإنجابية والصحة الجنسية والصحة بشكل عام، وقديش في أشخاص يلّي بيكونوا معزولين من المجتمع أو مرفوضين نوعًا ما. أكان على قصص النوع الاجتماعي، هوية جندرية أو الجنسانية أو الجنسية. وبهالحال شو ما كان الموضوع الصحي أكان جنسي أم لا جنسي، قديش صحتّنا بتتدهور، وهيدا الشي كتير منشوفه بالصحة الإنجابية والصحة الجنسية. إذا في حدا يكون معي لروح عند دكتورة إذا عم فتّش على خدمة إجهاض، كتير أهين من إنه أنا روح وأُستغلّ ماديًّا جسديًّا معنويًّا من حكيم لحكيم مثلًا.

دنيا: إيه، أنا كنت عم فكّر قديش الفئات كلّها بتتقاطع بهالنقطة المعيّنة. التمييز هو منّه شخصي أو منّه لفئة بس لإنه هي هالفئة. هو لإنه هالفئة مهمّشة أصلًا، لإنه في تهميش لكل هالفئات بيتقاطعوا وبيكون في متل شي عنصري متل رفض متل كراهية، ما بعرف شو بدّي أوصفها. بس بتكون لكل هالفئات بس لإنه هالفئة هي مهمّشة، مش لإنه هي عندها title معيّن إنه هي بهيدا القالب. فإيه، قديه بشع إنه تكون جايي من القطاع الصحي يلّي هو مهم كتير. صحة الإنسان كتير مهمّة في حال كتير إشيا يمكن تأثر عحياة الشخص.

ليلى: أهمّ شي الصحة.

*ضحك *

ليلى: كليشيه بس بس تتمرضي بتقولي والله عنجد أهمّ شي الصحة.

دنيا: صح، وفي روابط بين بعضها، يعني في الصحة النفسية قديه بتتأثر من الصحة الجسدية. قديه المتابعة والتجربة البشعة من القطاع الصحي قديه بتأثر على صحتك النفسية وبِكون في إلها أبعاد للمدى البعيد. ويمكن بتأثّر على كيف إنتِ بدك تتعاملي مع الموضوع، لقدام على حيلّا شي صحي، هل بتلجئي للدكتور، هل بتهربي من الدكتور؟ هل بتفتّشي لوسائل مخبّاية منّها كتير واضحة؟ هل بتاخدي إشيا عذوقك؟ بتتبعي طرق يمكن منها كتير منيحة؟ فكلّه هيدا الشي بيخليه يأثر على الشخص بطريقة منها صحية.

عايدة: هي الصعب شوي بالموضوع إنه مش كل العالم بتاخد ألف حساب قبل ما تروح تعمل زيارة عند لنقول طبيبة أو طبيب نسائي أو هورمونات أو التهابات منقولة جنسيًّا أو شي خصّه بصحتنا الإنجابية والجنسية. في عالم بتروح وما بتفكّر بكل التبعات يلّي ممكن تصير أو بالحكي اللي ممكن يتسمّعوه. فما بعرف خلّينا نفكّر شوي بشو القصص يلّي منحسبلها حساب قبل ما نروح نعمل كشفيّة بسيطة أو يكون عنّا متابعة لشي معّين مع طبيبة أو طبيب أوّل مرة منروح عندهن؟

ليلى: بحس كمان طريقة تانية نفكّر فيها، هي شو هي الإشيا الموهومين فيها قبل ما نروح عند حكما مثلًا. يعني شو بدّي إعمل حسابات يلّي يمكن مني مفكرة فيهن ليش لإنه أنا موهومة إنه هيدا القطاع، متل ما كنتِ عم تقولي دنيا، إنه هو كتير مهم وكتير أساسي، والمفروض يكون إنساني ومتعاطف يعني هيدول الإشيا الموهومين فيها. كمان إنه ما بتوقّع إنه لازم إدفع هلقد، وصدمة. ما بتوقّع إنه حدا لازم يحكيني كإنه مفكر حاله بيّي. ليش، قابض وبدك تهتّني كمان؟ مش منطق.

دنيا: إيه، بحسّ وقتا نروح عند الحكيم أو الحكيمة منفكّر إنه هيدا الشخص بيفهم أكتر. مثلًا ما منحط ببالنا هالشخص ممكن يكون متحرش. ما منحط ببالنا هيدا الشخص يمكن يحكينا حكي يدايقنا، يمكن يحطّنا بمحلّ كتير مزعج. فمنروح مع كامل الثقة، ومنكون بهالملعب أو العيادة أو ما بعرف شو منسميها تحت سلطة هيدا الشخص، وبالتالي صدمة تلقّي الفعل بتكون كتير أقوى، وقتا يكون الشخص قاعد عم ياخد-- عم ينفحص أو شي وهالشخص تحرّش. مش ممكن تكوني عم تفكّري إنه معقول هيدا الشخص. فهالصدمة بتكون ضرب ما بعرف عشرة. لإنه في ثقة كانت قبل إنه أنا جايي كرمال سبب معيّن واضح مفروض بيني وبين الدكتور، مش لحتى انحطّ بهيك موقف. أو إذا كان أمور أزغر متل إنه كلام بشع أو تدخّل أكتر بخصوصية الشخص.

ريم: بحس إنه بتتغير نحنا نظرتنا فورًا للشخص بس يكون عم يدرس طب يعني اختصاصك طب يعني خلص إنت بتفهم بكلشي، إنت اللي بتعرف كلشي. فنحنا لما منروح لعند الطبيب منكون رايحين لعند حدا رح يخلّينا نصير مناح هلق وخلص أمورنا رح تصير تمام. رح يعطينا الدوا، وكلشي رح يخلص. بس عنجد كتير منتفاجأ لما منوصل لعند الدكتور وخصوصي لما ما نكون متخيلين أصلا إنه نحنا-- إنه أنا مثلًا ما كنت متخيلة قبل ما روح لعند الدكتور إنه أنا حامل. فمفكّرة عندي ما بعرف شو متأخرة عليّي الدورة، ما بعرف شو عندي. أصلا كنت أحسب للدورة غلط، هي السيرة اللي كلنا منفوت فيها. فإنه بوصل، عم يعملّي الإكو، وبِكون عم يتعامل-- أول ما بِخبّرني الخبر إنه "معكي توأم"، ومنيح إنّك إجيتي لعندي وما رحتي لعند حدا تاني.

ليلى: هو اختصاص توم يعني؟ *ضحك *

ريم: ما بعرف شو اختصاصه، بس إنه أنا سؤالي اللي كان بدايةً مع هيدا أوّل موقف اللي كان بيني وبينه، إنه مش أول مرة بيجي لعندك حدا حامل وحدا مش مجوّز. مش أول مرة بتتعرّض لهاد الموضوع إنت. ليش كتير هيك عملتلّه هالهالة وخلّيت كل الموجودين برّا يعرفوا فيه. وصارت ببعتك لعند حدا مع حدا، وهاد الموضوع ما حدا لازم يعرف فيه غير أنا وإنت والله. وما بعرف شو صار فوق راسي شغلات كتير، وكانت أول مرة ولحالي، كتير عملّي هيك، خلّا الموضوع يكون كتير بشع بالنسبة إلي، كتير بشع. بعتني لعند الدكتور اللي بعده، كان أبشع منه هداك. هداك اللي كان عأساس بده يعمل العمليّة. طلب مبلغ كتير كبير، هي بدايةً. هي قبل ما نحكي عن أي شي. بتحطّي المصاري وبعدين منحكي بالتفاصيل. إنه أوكي، حلو كتير هاد الكلام. حملت حالي ورجعت رحت لعند دكتور تاني، ودكتور تاني بعتني لعند دكتور رابع اللي لما كان عم بِجهّزني للعملية، كان عم بيطّلع ويقول "أوه واو، مهبلك كتير ضيّق وطيّب".

ليلى: لا.

عايدة: شحار.

ليلى: وهون إنتِ كمان بحاجة لهالخدمة، بتنحطّي بموقف بحاجة للعملية والخدمة، فبتصيري مضطرة إنه تسكتي.

ريم: بتطلعي بتكوني عم تحكي براسِك إنه إذا دكتور عم يتصرّف معي بهالطريقة، فالعالم اللي ما كتير درست عن هي المواضيع وما كتير بتشوف هي الحالات، أوكي بدها تستغربلها أول مرة كونك إنتِ حدا تقليدي ما-- بس إنه كان غريب كتير.

عايدة: بيستغلّوا كتير لما تكوني بموقع عم تعملي شي غير قانوني، وهني عارفين حالهن عم يعملوا شي غير قانوني، بس إنتِ ما رح ترفعي عليهن دعوى. لإنه إنت بموقع أضعف منهن بهالحالة. بيستغلّوها-- كتير منسمع عن أشخاص بتجارب الإجهاض خاصّة الإجهاض الطبي، الإجهاض الجراحي، بيتعرّضوا لمواقف كتير سيّئة، واستهتار وأذيّة وتسميع حكي وحدا بده يفرض عليكي أخلاق. خاصّة بتذكر أكتر من مرة أشخاص يكونوا سوريات هون بلبنان مثلًا بدهن يعملوا إجهاض، يصير الدكتور "ما بدك ترجعي تبني بلدك، بدك ترجعي تجيبي ولاد لبلدك". إعادة إعمار هيدي عن طريق الرحم. فبِحسوا إنه عندهن هي السلطة-

ريم: يفرضوا عليكي شو-

عايدة: يعملوا جسمك مكنة لتمرير الأجندة تبعتهن بشكل كتير مقرف.

ليلى: متل ما شوي كنا عم نقول أول شي، أنا بس لكون مريضة أنا بتحسّن بس ليكون في عالم حوالي وهي فعليًّا بس ليكون في هي الإنعزالية، هيدا الشي بِزيد الخطر على الشخص. والنظام الطبّي منّه مختلف عن النظام الأمني الدولة مثلًا، منّه مختلف عن النظام الديني. هو سلطة عندها، هي عندهن سلطة. في إلهن هيبة، إلهن قوّة فعليّة. وبهالحال أكيد بس تيشوفوا حدا جايي لحالها بيعرفوا إنه ما في حدا وراها. كلّهن بعدهن بيرتكزوا بشكل كتير قوي على النظام الأبوي. يلّي هي "آن ما عندك زوج، آن مافي صاحبك، آن أكيد أهلك ما بيعرفوا، آن تمام كتير منيح". بكتير أوقات الدكاترة يلّي بتقبل تعمل عمليات للإجهاض دايمًا بيسألوا النساء إنه جيبي زوجك أو جيبي--، حتى إذا منها متزوجة بتحكي مع خطيبك أو شو ما كان ليعطي الأوكي. ما إذا عم تقول الموضوع منه قانوني وإنت فايت فيها كمان، ليه بدك تطلب من حدا إذن كمان؟ لإنه خايفين إنه يجي يقلّهن إنه "إنتَ أجهضت إبني" ويعملهن دراما. فهو بِضلّ في متل إذا كنتي بقهوة وإجا واحد بده يتحشّر فيكي وشاف في رجّال حدّك، بيصير إنه "sorry  حبّ" بده يعتذر يصير من الرجال. هي نفس نوع الإعتذار بس هون كنتي بقهوة، هون كنتي بعيادة، نفس الشي، "sorry sorry ما كان قصدي اتحرش بمرتك". فما بيختلف. وهيدا الشي، الوهم، يلّي العالم بتروح عند دكاترة بتعتبر إنه هني عندهن بوصلة أخلاق أحسن من غيرن، وهيدا الشي بِخوّف كمان، وخاصّةً مع الأشخاص يلّي-- وهيدا عم نحكي عن الأذى في هيدا الشي أنا بعتبره أذى direct بشكل مباشر، وفيه الهبل، الاستهتار التاني. مثلًا أشخاص كتير بتقلّنا، بِكونوا هني عم بِروحوا عند دكاترة ليعملوا مثلًا عمليّات لتغيير شكلهن الخارجي للتأكيد على الهوية الجندرية. ومثلًا أنا إذا بدي روح لازم أنا بيّن الهوية الجندرية اللي إنتَ مقتنع إنه أنا بمثلها. مثلًا إذا شخص عابر للجنس بدّه يوصل إذا عنده شي شوي معقول يدلّ على أنوثة، بِقول لا لا لا لازم إسترجل أكتر كرمال هيدا يصدّقني. هون الشخص ما إلهن محل هني يقرروا كيف بده يكون التعبير الجندري تبعهن. بِكون هيدا الحكيم إنه "لأ، أنا كتير متعاطف مع الموضوع وهيك". كمان بالآخر هني عندهن تصوّر لشو معناة هيدا الجندر، شو لازم يكون شكله. طبيًّا عندهن إياه، وفعليَّا إذا ما بتبرهني إنه إنتِ as trans as هو متخيل لازم يكون، ما بيقطع. حتّى اللي (مناح) عندهن فكرة للجنسانية، عندهن فكرة للجنس، عندهن فكرة للجندر، يلّي هني بيتوقّعوا إنه نحنا بخبرتنا كخبراء هو هيك لازم يكون، فإذَا لازم نطبّقها هيك. إذا قلتي بدّك حبوب بدال عمليّة للإجهاض، بِقولوا ما بتعرفي إنتِ، قد ما درستي الموضوع قد ما مجربة، لأ هو هيدا أفضلك. لأ انا منيح معكي ما حاستغلِّك، ما حقلِّك شي عن شكلِك، ما حاتحركش فيكي، بس بدّك تسمعي كلمتي. شي كتير مؤذي بحسّه.

عايدة: ذكّرني الشي بالشي اللي منسمعه دايمًا عن لمّا تروحي تطلبي إجهاض، إنه كيف بدّه يكون الـ  attitude  تبعك أو الطريقة اللي بتحكي فيها مع الطبيب، إنه لازم تكوني كتير حزينة، ومبيّنة إنه ندمانة وزعلانة وبريئة. لإنه إذا شافوكي شوي واثقة من قرارك ومنك خايفة، بدهن يهتوا فيكي، بدهن ينكسوا فيكي بأي طريقة لتحسّي حالك إنت بموقع أوطى، بموقع ضعف أكتر وعم تطلبي منهن المساعدة ليحسوا حالهن إنه عم يعملوا هيدا الشي المنيح. عم يعارضوا القانون ليقدمولك هالخدمة، ويقدروا يستغلّوا الموضوع بأكتر طريقة ممكنة. شي كتير بشع.

ليلى: لازم دايما يكون في، شكل إنه يكون حدا جايي على نغمة اعتذاريّة هي أكتر هيدي مخصّصة للنساء، أو إذا حدا عندها حمل غير مرغوب. أو إذا حدا عندهن التهاب متناقل جنسي، كمان لازم يجوا ومع الوجه الاعتذاري. وإذا شي أكتر خصه بالتأكيد على الهوية الجندرية، لازم لأ نكون إنه أنا كتير واثق من حالي، هيدول هني الإشيا اللي بعرفها كرمال يعني بمحل لازم تكوني عم بتشكي بحالك، وبمحل لازم تكوني كتير واثقة من حالك كرمال هني ما يشككوكي بحالك. فعم تلعبي ألعاب نفسية psychological games.

دنيا: أنا كان عندي تجربة بشعة فيني خبركن إياها إذا بتحبوا. هي مش من زمان، من فترة يمكن 4 أشهر، 3 أشهر. كان بدي إعمل فحوصات، بس تتابع مع دكتور الـ endocrino ورحت الصبح متل العادة، فقت ورحت تإعمل فحوصات. وكان في كتير عجقة. نطرت دوري ووقتا فتنا، البنت اللي عم تاخد المعلومات شوي ما كانت عم تفهم، كيف الـ ID الاسم بيختلف عن المظهر البيولوجي اللي قدامها، فما كانت عم تستوعب بس مشي الحال، أخدت الـ insurance وفتنا تناخد الفحوصات. وكان في حدّها رجال، ما بعرف شو الـ  position تعيته، بس متل كإنه بيسألوه بكل شي. ما بعرف إذا هو الـboss  هونيك أو security أو مين هو بالضبط، مش واضح.

ليلى: بالعيادة؟

دنيا: مختبرات. هو واقف بين إنه العالم، وبين إنه شوي بِفوت على العالم اللي بيعملوا فحوصات وشوي واقف برّا. مش مفهوم شو الـ position تعيته.

ليلى: bouncer.

دنيا: بعتقد عنده سلطة. يعني مش أمن وبس. شي خصّه بالإدارة. فصار يحكيني وكأنه يقلّي "بس إنه هيدي فيها حبس" *ضحك *. هلق هو هون مش فهمان، هو عم يحكي عن هبل. بس حتّى هيدا الشي، خلّاني انحطّ بموقف مش عم بسمعه قبل. هالكم من الهبل خلاني إنه خلص مش حاتواصل معك. عيّطت عليهن وعصّبت، إنه خلص شو في. والـ nurse اللي كان بدها تاخد الدم تقلّه "sorry بس نحنا مارق معنا هيك cas من قبل".

*ضحك *

وأنا اتطلع فيها قلّها cas? Sorry? فكتير عصَّبت وانفعلت وعيّطت عليهن وفلّيت. رحت على غير محل كانوا مناح ما حدا حكاني شي أبدًا. فزعلت-- اتدايقت إنه ليه رحت لعند هيدا المحل؟ ليه كنت حاطة براسي إنه هيدا المحل كتير منيح؟ كانت تجربة بشعة. وما بعرف شو ممكن يصير أكتر، أنا عيّطت عليهن وكنت مش عاطيتهن مجال يحكوا وياخدوا ويعطوا معي، كيف إذا كنت شوي أوطى tone؟ يمكن كان راح طلبلي الدرك لإنه هو مفكر إنه it’s illegal. هو ما بعرف يمكن مفكّر إنه مزورة الباسبور، ما فهمت شو فكّر. لإنه هو عم بِقلّي إنه هيدا illegal وومكن تنحبسي، بس هي الباسبو تبعي ومسافرة فيه، وجهة أمنية عاطيتني الباسبور، فليه بده يكون بدي إنحبس على شي هني عطيوني إياه، مش أنا جبته. فكان الموضوع بشع كتير.

ليلى: وفي كتير عالم ما عندهن رد. إنت حسيتي إنه فيكي ترديلهن تعيطي عليهن وهيك. بس في كتير عالم متل ما كنتِ عم بتقولي عالخوف يمكن حدا يفكّر إنه it’s illegal، إنه شي ضد القانون. يمكن يصدق، إنه حدا ينحطّ بهيك موقف. هو شي كتير بِخوّف، إنه قد ما حدا بتقوّي حالها، تكون جاهزة لإشيا. بعد فترة أحيانًا مننسى إنه هيدول الإشيا بتصير، فمنرجع كفّ إنه لأ تذكري إنه بأي وقت حدا بينsecurity  وبين مدير، نص مدير، أو متل management خرا يجي يقول إنه فيكي تفوتي حبس، يحطّك محلّي. بفتكر هيدا الشي إنه ولا حدا ضروري يكون من النظام الصحي، إنه خصه بالـ équipe الصحي، الجسم الصحي أو الطبي بالعيادة. هو بس إنه أي رجال بهالحال، بهالمحل، فيه يستغلّ إنه حدا جايي كرمال خدمة، وإنه هني عندهن نوع من قول على شو بيقطع وشو ما بيقطع.

دنيا: وكمان قديه هني متأثرين بالدين. يعني منعرف فيه مثلًا كذا مستشفى هي بتتّبع كنيسة أو بتتّبع الدين، مثلًا مستشفى مار يوسف، كل حدا إله عيادته فإله مختبراته، فإله النهج والفكر الديني. وقديه بيرجعوا بيربطوا كل الإشيا اللي بتصير معهن يمكن on daily basis بهالصح والغلط والدين والله. هون مننسى إنه مين عم يجي؟ هالإنسان، هالشخص. يعني ما بعرف إذا إجت رقاصة بِقلها إنت رقاصة ما فيكي، ما فهمت. إنه قديه المعايير الأخلاقيّة بنظره هي اللي بتمشّيه أو بتحرّكه مش المعيار المهني والمعيار الصحي.

ليلى: إيه كتير غريب. فيه مستشفيات بِكونوا تعليمية teaching hospitals متعاقدين مع جامعات وكليات طب وكلشي، بتفوتي مثلًا على المستوصف، بتطلعي صورة مار شربل أنا وعم بعمل CT، ليش؟ ما بعرف أي واحد تاع الصحة يمكن عم بغلط شوي فيهن. بس إنه ليش إنه أنا عم بتمشى وإنه-- كتير غريب. بس بنفس الوقت أبدًا مش غريب. لإنه في شي هو تاريخيًّا في علاقة كتير قويّة بين الدين والطب، وأول ممارسي الطب كانوا هني من الدين، يعني كانوا ما بعرف شو بِسموهن.

عايدة: مبشرين؟

ليلى: ما بعرف إذا مبشّرين، بس كانوا هني مثلًا يقروا على الجرح أو يكتبوا على الجرح، أو يعوزوا إشيا يلّي منّها كانت علمية أبدًا، بس كانوا هني عم بِقولوا إنه هيدا علم بوقتها وإنه فيهن يشفوا وهيك. وبوقتها النساء يلّي كانت تمارس المداواة كانوا هني مثلًا يغلوا قصعين، يغلوا مثلًا نبتة البلدونا للمغص وهيك، يلّي هني فعليَّا بعدهن بيُستخدموا لليوم وكان ينقال إنه هيدا الشي شعوذة. فهي كانت إنه هي تشعوذ وهو يمارس طب.

عايدة: بعدين حطوهن بالأدوية.

ليلى: بس هلق مثلًا إذا حدا إجا، رحت عمستشفى وواحد بلّش يقرا عجرحي، بسميها شعوذة، ما بسميه طب. بس إنه كيف بقوتها حتى إنه شو معنى العلم، وشو معنى السحر كيف تغيّر. السحر كان علم، بس هيدا موضوع تاني.

عايدة: والله كتير أشخاص ما عندهن خيارات أساسًا، إذا ما قادرين يدفعوا لطبيب أو طبيبة لخدمات صحيّة معيّنة أو لأدوية، ما عندهن خيارات فعليَّا غير يعتمدوا على أفكار وممارسات نقلوها من جداتهن والنساء بالمحيط تبعهن. فشي غريب قديش مشيطن هيدا الشي، والعالم بتتعامل معه بفوقيّة إذا حاولتي تعملي إجهاض مثلًا بطريقة معيّنة نباتات بالبيت، بس بنفس الوقت ما حدا مقدّملك وصول لتروحي تستخدمي هيدي الخدمة بالإطار الطبّي. فينا نحكي عن قديش غالي، الطبابة بلبنان؟ إنه العالم اللي ما عندها insurance أو تأمين صحي، كيف ممكن توصل لهالطبابة؟

ريم: أحسنلها ما تمرض.

*ضحك *

عايدة: أحسنلها ما تمرض فعلًا.

ليلى: بس حتى بس تيكون عندك تأمين صحّي. خلّينا نبلّش بإذا عندك إياه وبعدين إذا ما عندك إياه. حتّى إذا عندك إياه، في كتير من شرك التأمين ما بيقبلوا إشيا يلّي إذا منّك مزوجة مثلًا. إنه تعملي فحوسات للالتهابات المتناقلة جنسيًّا، أو إذا بدّك تولّدي أو إذا بدّك تعملي فحص الزجاجة أو مسح لعنق الرحم تشوفي إذا في سرطان عنق الرحم أو شي عم بِبلّش من هالنوع، بِقولوا إنه "آن بس إنتِ منّك مزوجة، فليه بدّك تعملي هالفحوصات؟" طب حبّ شو بيك؟

عايدة: كل السرقة والاستغلال اللي بيعملوه شركات التأمين بس بدّهن يفرضوا أخلاقهن عليكي.

ليلى: إنه عيب، حتى المستوصف العام مثلًا تاع خدمات الدولة، منروح على مستوصفات الأولوية يمكن ما يسألوا. يمكن يسألوا يهتّوني، بس ما حيقولوا "آن دفعتي حق هالبوليصة بس ما تنسي إنه إنتِ ما بيطلعلك كل هيدول الإشيا". طيب شو بيطلعلي إذا صار معي السرطان ما خصّه بالسكس؟ طيب، ثانكس.

*ضحك *

عايدة: الضمان الاجتماعي الصحّي بيشمل خدمات إنجابية وجنسيّة للبنانيّات؟

ليلى: اللبنانيات إيه، بس كنّا عم نشوف مش من زمان لفلسطينيّات بلبنان لأ، مع إنه بينجبروا إذا عالتوظيف يفوتوا بصندوق الضمان الإجتماعي، بس ما بيطلعلهن شي منهن مثلًا. إذا عالأمومة، لأ ما بِغطّي الأمومة، بِغطّي بفتكر إستشفاء بس ما بِغطّي أمومة.

عايدة: بتعرفي، الفلسطينيّة عندهن الأونروا. * ضحك * الرعاة الصحيّة الشاملة.

ليلى: دعاية * ضحك *.

عايدة: بتذكّر دايمًا كيف إنه الأونروا هلق سنة بعد سنة عم تتقلّص الميزانيّة تبعتها، وبِغطوا قصص معيّنة بالرعاية الصحية. بس العالم دايمًا بس نحكي عن الطبابة والضمان للفلسطينيّة، اللاجئين بلبنان بِقولوا "بس عندهن الأونروا"، بيحسسونا إنه أقوى نظام  healthcareبالعالم، إنه نيالكن يا لاجئين. ففي أمور مثلًا خصها بالإنجاب، متل إنه ما بِغطوا ولادة طبيعيّة، بس بِغطوا شقّ بطن، قيصري. فكنت مرة عم بعمل إنترفيوز لحدا مع وحدة مخلّفة جديد، خامس بطن بس شق بطن كمان، وعم بسألها. قالتلي إنه الأونروا ما بيعملوا، ما بِغطوا الولادة الطبيعية. فليش بدي إعمل ولادة طبيعية. فطريقة شو عم بِغطّوا بتأثر كتير على الخيارات اللي بتأثّر بجسمنا بشكل كتير كبير. إنه حتّى لو بتفضّلي ولادة طبيعيّة أو مش بحاجة للولادة القيصرية مضطرة تاخدي هيدا الخيار لإنه ما معك مصاري تغطي الولادة الطبيعية. غير إنه في كتير أطباء بيفرضوا الولادة القيصرية على الأشخاص يلّي بدهن يخلّفوا لإنه بتوفّر عليهن وقت وبيكسبوا مصاري منها كتير، ومش مضطرة تنطري حدا تقعد تخلّف وقت اللي بدها.

ليلى: إيه خاصّةً تنطري لاجئة مثلًا. إنه أكيد الحكيم هون يلّي فيه يمارس الطب بده يكون لبناني، يعني قانونيًّا. وممنوع إذا حتّى حكيم يكون أشطر حكيم بس منّه من هون. هلق ما بعرف إذا أجانب بيض يمكن يتغاضوا عن الموضوع. بس أكيد حدا بِكون وجوده القانوني بلبنان عالحفّة، أكيد ما حيجازف ويمارس مهنة يلّي بسهولة دغري بيكمشوه. "عم ياخدوا وظايفنا"، إبكي. بس كمان كتير بتصير بمقابلات عملناها مع نساء لاجئات سوريات. كان بوقتها الأمم بتغطي الولادات الطبيعية وبتغطّي كمان القيصري بس القيصري بتغطّي أقل. بس قد ما كان، كانوا يقولوا للنساء إنه مجبورة تعملي قيصري، ودايمًا فيه هيدا الهتّ بالأمومة. إنه إذا ما بتعملي هيك حيموت إبنِك وبِكون السبب منّك مثلًا. وهيدا نوع تاني من التنمّر، النظام الطبّي يلّي بِمارسه.

ريم: العنف هادا إسمه.

ليلى: إيه، وعنف يلّي هو يُمارَس على النساء كلّ النساء. وبالأخصّ بِصير إذا عندهن سلطات غير مثلًا يلّي إذا منها لبنانية، بِصير في يزيده. ما ضروري بس يخوّفها بإنه هي إم سيئة قبل ما حتى تولّد. إنه تطلّعي كيف قتلتيه وبعده ما خلق. بِخوفوا كتير نساء إنه بدك تسمعي منه وإلّا ما بتعرفي شو بده يصير، بدك تصيري إنتِ تندمي. وأكيد بهالحال، بتخافي بتشكي بحالك. بس في كتير نساء كانت تقلّنا إنه توصل لمستشفيات مثلًا هي كل ولاداتها طبيعيّة، فما المفروض يكون في مشكلة. بس يقولولها لأ لازم تولّدي قيصري، وبدّك تدبّري المصريات الباقيين. ليش لإنه شايفين إنه 50%، هي بوقتها 50% الأمم كانوا يغطوا للولادة الشقّ والولادة الطبيعيّة أو من المهبل كان 75%. فأوكي تدبّر الـ 50% الباقيين بس إنه هيك حتصير، ليه لإنه ما حدا بده ينطر. وحتى المعاملة هي وبتكون بالمخاض، وبِكون دمار عالحكي يلّي بتسمعه أو نوع من بيتركوهن لحالهن. في كتير نساء بتولّد حالها، بتقعد بالمستشفى لحالها. ما حدا بِفوت عالأوضة، ساعات بتكون لحالها موجوعة، ما بتنعطى أي شي للوجع. بتولّد حالها بيجوا بالآخر، "آه، أوكي خلّصتي تمام". هيدي غير الحكي العنصري إنه "إنتو شو جابكن لهون، وعم بتولّدوا ما عأساس منّه ماشي وضعكن الاقتصادي، فكيف كمان بتفقّروا عِيَلكن زيادة". الحكي اللي كتير عنصري ويلّي دايمًا بيستهدف النساء اللاجئات بلبنان.

ريم: بشكل عام، القطاع الطبّي بيتعامل مع الرحم، مع الإلتهابات المتناقلة جنسيًّا عند المرأة بطريقة كتير مهيمنة وبطريقة كتير-- بِكسّروا كتير. بِكسّروا، دائمًا هنّي عم بِكسّروا، دائمًا هني قادرين-- ما بعرف ليه قادرين يتحكّموا فيكي كيف بتولّدي وايمتى بتحملي وليش بتولّدي، قادرين يسألوا هيدي الأسئلة كلها، وقادرين يكونوا عم يزعجوكي لما بتكوني رايحة عم تعملي فحوصات عادية لإنتِ تطّمني عحالك. ما بعرف ليش هني-- لا بعرف في كتير أسباب-- ليش هنّي بيتصرفوا الواحد واثنين وثلاثة بس بدي إسأل إنه ايمتى فينا نحنا عنجد بس نقدر نحمي حالنا من هاد المكان، من هي الزاوية، مش ضروري، بس هيك كمان رح تصير هي طبيب أو طبيبة بس مش ضروري يكونوا متخلّصين من كل الخلفيات الإجتماعية اللي هني جايين منها. فإنه هادا الشي كمان، بدنا نرجع لأصل كلشي دائمًا لحتّى نقدر نرجع نكون عم نتعامل مع هيدا الموضوع بأريحية. لإنه بتخيّل من حقّنا، من حقّنا كأنا صاحبة رحم أو مهبل إني كون عم باخد حقوقي الصحيّة بطريقة أفضل من هيك بمراحل.

ليلى: هو كرمال هيك نحنا حاطّين بمشروع الألف استمارة لنعرف أكتر عن خبرات الأشخاص، عن دكاترة وهيك. ولا مرة منسأل إنه آن "بتعرفي مثلًا حكيم كتير شاطر بموضوع الالتهابات المتناقلة جنسيًّا أو عالعمليّات المؤكدة للهوية الجندرية أو للإجهاض أو لوسائل منع الحمل أو لمثلًا تقطيب غشاء البكارة". نحنا منبلّش بالشي اللي إنتِ بحاجة إله، بعدين منرجع منسأل "لقيتي حدا منيح لهالموضوع؟" لإنه منعرف إنه معقول مثلًا تروحي عند حدا يكون كتير رواق عوسائل منع الحمل، بس مثلًا تجي بالحمل يقولولك لأ مجبورة تخلّيه. ليه ما أخدتي احتياطاتك، وتصيري إنتِ تتبهدلي على كيف إنتِ ما عم تفهمي تعوزي وسائل منع الحمل. لأ، فطيب طلع إنه شاطر بهالموضوع. تمام خلّيك هون. أنا مش جايي زبّطك، ومنّي ناوية وما فارقة معي وما بِهمّني. بس بِصير كرمال هيك نجرّب نسأل عن كذا شغلة، يعني كذا موضوع ونقدر نصير نلخّص التروما يلّي العالم بتعيشها مع الدكاترة، وخلّينا نقفّي هيدا الشي. إنه إنتِ مثلًا رحتي لعند هيدا الحكيم يلّي كنتي عم تحكي عنّه. دمار. هيدا ما لازم حدا يتودّى لعنده. بس يمكن يكون ماشي حاله عشي تاني مثلًا، فهي ما هيك بدنا أكيد. إذا بدنا نتخيّل نظام صحّي عذوقنا أكيد ما بِكون هيك. بس هلق يلّي عنا إياه، الشي المتاح هو إنه لأ بدنا نجزّئهن. إنتَ مثلًا شاطر مع النساء الممتثِلة جندريًّا بس إنه خرا مع العابرات للجنس، لأ ما فيني ودّي حدا لعندك هيك. بس يمكن حدا تاني ترتاح معك. طيّب ماشي الحال، منّا مشكة. كرمل هيك منجزّئ المواضيع لإنّه ما فيكي تلاقيهن. ما بيطلعوا من بيئتهن. وهيدا الشي الموهوم إنه لأ بس لتصيري حكيم وتدرسي هلقد، وإنه العلم هو بِثقّف وبِحضّر وهي الحضارات بتنبنى على شو؟

عايدة: ما فيكي تدقّي فيه، العلم شي كتير حيادي. ومقدّس.

*ضحك *

ليلى: متل السحر من زمان.

عايدة: هلق كمان بعد الأزمة عم نلاقي إنّه في مشكلة بقصة الأدوية وقديش العالم عم تقدر تحصل مثلًا إذا بتستخدمي وسيلة منع حمل معيّنة. كتير عالم ما عم تلاقي الوسيلة المتعودة عليها. إذا بتستخدمي هورمونات عم تغلا الأسعار أو ما عم يكونوا موجودين. كمان كتير قليل ليكون في مساعدات بهالأمور أو يكون في تفكير بهالأمور كأمور أساسية. ما منعرف هلق إذا رح يضلوا مدعومين هول الأدوية أو يُعتبروا شي أساسي لصحة الأشخاص يلّي بحاجة لإلهن. وفوق هيك كنت عم بتذكر هلق لما كنتوا عم تحكوا عن كيف بيسألوا إذا عندك رجال أو جوزك بيعرف. كنت عم بتذكّر مرة عملنا ندوة عن عوائق الوصول للصحة الجنسية والإنجابية، وكان في ناشطة من Egna Legna المجموعة الأثيوبية لعاملات المنازل المهاجرات، كانت عم تحكينا عن كيف بتوصل معها ومع كتير عاملات مهاجرات لدرجة إنه حتى إذا عم تروحي عند الصيدلي تطلبي وسيلة منع حمل بدهن يعرفوا كفيلِك إذا بيعرف بهالموضوع. إنه بدل جوزك بهالحالة، إنتِ عايشة بدون عيلتك القريبة، بدهن يسألوكي "كفيلك عارف إنه عم تمارسي الجنس وعم تطلعي من الحدود المعيّنة المرسومة لإلك تحت نظام الكفالة؟" ففعليًّا إنه دايمًا بدهن يعملوا رقابة ودايمًا بدهن يضبطوا قديش إنتِ عم يكون في عندك تحكّم واستقلالية فوق جسدك والخيارات يلّي بتعمليها. كنّا هلق عم نتخيّل شوي، فما بعرف إذا فينا نحكي شو هي الأمور، يلّي منلاقي إنه فينا نحسنها. نحنا بلحظة شوي-- ما بدي قول حاسمة-- لإنه كتير بتبيّن إنه لحظة-

ليلى: دراما.

عايدة: دراما إيه. بس نحنا بمحلّ بلبنان بالأخصّ، العالم كتير عم تتخيّل إنه طالعين من 2019 و2020 والعالم، هلق شوي عم بتخفّ، بس العالم عم تتحمّس تتخيّل مستقبل مختلف شوي. فنحنا كأشخاص مننشط ومنشتغل على بناء حركة تعنى بالعدالة الإنجابية، كيف منتخيّل النظام الصحي الشامل أو القطاع الصحي يلّي بِكون فعلًا متاح للجميع باختلافاتهن؟

دنيا: ما بدّي كون متشائمة بس بحس إنه-- بتذكّر في فحص عملوه مؤخرًا الدولة للأطباء النفسيين يرجعوا  يقيّموا هل هني مؤهلين، هل عندهن الثقافة. فما فيكي تعتبريه كمان معيار إنه إذا عملوه هيدا الفحص وكمّلوا، يعني هني مؤهلين يطلعوا من هيدي النماذج البشعة اللي بيعملوها. يعني حتّى لو بدنا نفكّر بطريقة معيّنة لنعمل evaluation للأطباء، أو ليرجعوا هني يكتسبوا معلومات جديدة أو عن طرق كيف بدنا نتعامل، مع إنه هي طريقة بشعة، إنه عم نعلّمكن كيف تتعاملوا، مفروض هنّي بيعرفوا. بس حتّى لو رحتي عهيدا الطريق، بحس بِضلوا الأشخاص عم بِمارسوا معتقداتهن والإشيا اللي اكتسبوها من النظام الذكوري الأبوي يلّي عبّالهن إياها براسهن، إنه هي هي حدودَك، هي هي اللي فيك تعمله. عندَك مطلق الحرية لإنك أقوى، لإنك صوتك عالي لإنه عندك قوّة.

ليلى: سقطوا بالامتحان؟

*ضحك *

دنيا: عم قول إنه في أشخاص ممكن تكون نجحت بس هي منها منيحة.

عايدة: حسب، ما منعرف شو عم يسألوهن كمان، شو بِعرّفِك.

دنيا: صح يمكن ما يكون داخل بقلبهن.

عايدة: هي كان تقييم من قبل الدولة؟

دنيا: الدولة، إيه.

عايدة: فما بتعرفي إنتِ معايير الدولة شو هي لطبيب نفسي منيح. ما بوثق فيهن أصلًا وبمعاييرهن.

دنيا: فبحسّ الأهمية بتجي من التشبيك بالجمعيات اللي عم تشتغل إنها توصّل المعلومات الصحيحة بالشغل يلّي عم بِصير وقتا عم نفتّش على دكاترة. ممكن تعطي إنتِ شي أحسن، ممكن تكون عم تتعامل بطريقة أحسن. فهيدا الشغل يلّي عم يعمله مشروع الألف بحسّ هو مدخل عشان نقدر ننشر هيدي المعلومة الأحسن. لإنه ما فيكي تثقّفي الكل. فيكي تفتّشي وين في حدا منيح وتضوّي الضو عليه، يعني هيدا أهين من إنه تغيّري المجتمع. لإنه المجتمع صعبة كتير يتغيّر. هيدا حلم.

عايدة: معك حق، كنتي متشائمة جدًّا يا دنيا. بس هو مثلًا الشي اللي عم تعمله مشروع الألف بخلق نظام إحالة معيّن هو متل ما كانت عم تحكي ليلى، هو نوع من التضامن. وهيدا التضامن بِصير عادةً لما يكون في عنا غياب لدور فعّال عم يجي من الحكومة لإنه بالنهاية الجمعيّات عم تعتمد على تمويل عم تعتمد على الـ efforts الجهود تبع أشخاص مهتمّين بهالمواضيع وهيدي كلّها بلحظات معيّنة بِكون في كتير إرهاق وفي كتير تعب، ومنتمنّى نوصل لمحل إنه يكون في استمرارية لهيدا النوع من التضامن وخلق بدائل بس بنفس الوقت، عم نبني حركة لآخر الشي نوصل لمحل إنه هيدا الشي مش علينا نحنا كأفراد. عم نروح ضمن القطاع الصحي، لإمتى بدنا نضلّ عم نعتمد على هالكم حدا اللي عم بِقدموا خدمات منيحة؟ بدنا نوصل لمحل يكون هيدا المعيار. فكيف منفكّر، شو الأمور اللي منحسّها أولويات؟ أو أمور عنجد خلص إذا بدنا نتخيّل إنه ما عنّا عوائق معيّنة؟ شو الأمور اللي بدنا نخلقها، بدنا نشوفها بهيدا القطاع؟

ليلى: هو صعب تفكّري بقطاع واحد لحاله، لإنه من أول ما بلّشنا نحكي هلق بهالساعة، بيطلع مليونين شغلة تانية يلّي فعليًّا ما خصها بالقطاع الصحي مباشرةً بس كتير بتأثّر. ما في يكون في نظام الكفالة، لازم ينلغى مثلًا ليتحسّن الوضع الصحي تبع النساء المهاجرات. لازم يكون مثلًا موضوع المخيمات للاجئين واللاجئات الفلسطينية مش مقبول. الوضع المعيشي يلّي بتنجبر مجموعة من الناس تعيش فيها، والوضع الصحي يلّي بيجي كردّة فعل منه. وكمان قوانين العمل يلّي بتقيّد الفلسطينيين من إنه يشتغلوا بلبنان بمهن يلّي بترفع رتبة ومعاش ومعيشة أو قدرة شراء بيت مثلًا، هيك قصص يلّي بتحسّن الصحة، بتحسّن الوضع الصحي. إنه مش مثلًا الأمن العام يقول إنه كل سوري لازم يدفع 200 $ لكونه بلبنان، كل سنة بِقفّي كمان بس يصير فوق الـ 14 كنوع من الإقامة لحدا لاجئ. لجوء هيدا مش فيزا سياحة وسهر وسفر. كف هيك؟ يعني في إشيا--

عايدة: وقحة.

ليلى: عنجد. هي مصاري فيها تنحطّ بمليونين محلّ أحسن، ومن وقتا ما حدا يكون مش مقبول فيه وهون داعس هالأرض المقدّسة، إنّه عم يدفع حق القعدة والهتّة يلّي هنّي كمان كلّهن بيطلعوا بصحّتهن. فالنظام الصحي لحاله ما إله وجود بالفضا، هو متعلّق بكل هالإشيا. وأحيانًا يمكن في كتير عالم بتفكّر إنّه غريب إنّه مشروع الألف كتير منحكي بإشيا ما خصّها بالصحة الإنجابية والجنسية أو الحقوق المتعلقة فيهن بشكل مباشر. بس ما هي كلشي بِئَثّر.

ريم: كلشي مترابط.

ليلى: ما في مهرب من إنه في أشخاص مثلًا بتقول إنه أنا ما فيني، هلق مكسور عليّ أجار 3، 4 أشهر، أنا عندي حمل ما بدّي إياه، بس الحكيم قلّي ادفعي 300 ألف. لأ بفضّل حطّهن عالأجار، أو بفضّل إنه أنا ما فقّر عيلتي كرمال الغلط يلّي أنا عملته لو أنا مني آخدة وسائل منع حمل. فبِصير كل الإشيا يلّي الشخص عم تسمعها، كل هالبهدلات يلّي تبهدلت إياها، عم بتفكّر إنه أنا خلص هيدي عليّ، هيدي الحق عليّ. ما كمان الوصولية لهيدول الإشيا. بعدنا ما حكينا كمان بالنظام، مش الإعاشة الـ humanitarian aid، الإغاثة المساعدات يلّي بتجي من برا، كمان شو موقعها من الموضوع الصحي. ووين بيفتحوا وقديش بيجي مصاري، هالسنة سنتين. بِكون في وصولية.

عايدة: بِعوّدوا العالم عالأدوية، وفجأة بيختفوا.

ليلى: ما هنّي كمان معتبرين إنه لأ ما الدولة المفروض تقدّم هالخدمات. بس ما الدولة ناطرتكن إنتو تقدّموها لأنو هني بيكرهوا هالفئات. هني بالوسائل التانية على كل حاجز عم بِهتّوهن. فما في ولا فترة بس لهني يضبضبوا غراضهن ويفلّوا، إنه هني عم يعملوا risk assessment هيك درسوها كتبوا كم report جابوا كم حدا أبيض، حكيوا مع كم شخص وقالوا "صار لبنان في يحمل هالتقل لحاله". هو فيه بس ما بده، مش منطق. وكتير عالم كانت تقول "إيه لأ نحنا ما منحمل، اقتصادنا ما بيحمل، النظام الصحي ما بيحمل" هيدي بأول ما-- أول أول بس لبلشت الثورة بسوريا، بالـ 2011 و2012. بِقولوا "لأ ملايين ما فينا". طب ما هو بالصيفية كان يفوت مليون مليونين شخص علبنان ويفلّ. إنه كسياحة وهيك. كمان في كتير سياحة طبية كان. هلأ لأ لإنه كل الدكاترة والممرضات عم يفلوا.

دنيا: صاروا بدبي.

ليلى: إيه كله عم يفلّ لإنه المعاشات صارت صفر كمان. اللي قصدي إياه هو ما بفتكر فيني إتخيّل نظام صحي بدون ما كون عم بقدر إتخيّل الإشيا عم تتغيّر سياسيًّا، اجتماعيًّا.

عايدة: قانونيًّا كمان. منفكّر بالعمليات اللي لازم تعمليها إذا إنتِ عابرة أو عابر للجنس، إنه بدك تثبتي هالشي من خلال جسدك ومن خلال العمليات المختلفة لتقدري تاخدي ورقة تحط الجندر تبعك مزبوط. فكتير غريب إنه منرجع منوصل لنفس الفكرة اللي هي إنه النظام الطبي منه بالفراغ، منه موجود بالفراغ. هو بيعكس كل الأنظمة المختلفة المتقاطعة-- 

ليلى: بس هون البهدلة فيها هيدي، يلّي عنجد شي بِعصّب هي إنه بتعملي كل العمليات، يعني بيطلبوا منك إنه فعليًّا يصير في عقم. وتاريخيًّا ما انعطى تغيير للجنس على الهوية إلا لأشخاص بلبنان يعني قانونيًّا يلّي ما كان عندها ولاد. في أسباب كتير لهالشي. بس إنه بيطلبوا منك تعملي كل العمليات لتأثبتي إنتِ إنه إنتِ الجندر يلّي بتقولي هوي وبعدين بِصححوا خطأ إملائي على الورقة. بالآخر ما بِقولوا تغيير للهوية الجندرية، فحتى ما في اعتراف. في محو كليًّا إنه حدا خاض كل هي المعارك القانونيّة، بالنفوس، اجتماعية، من العيلة، من الطبابة، من الجراحات، من المصاري اللي ما عندك إياها، من المحامي يلّي بدك توكليهن ليتابعوا الموضوع. هيدول تمان إشيا. بعدين يقولولِك، غيرنا M على F حب لإنه معكي حق، كان غلط مطبعي بس لخلقتي. Thank you. مع إنه هني بيفحصوا وبِشوفوا شكليًّا بيتأكدوا إنه بطّل في رحم أو بطّل فيه مبيض أو بويضات أو عضو ذكري. بيتأكدوا إنه كله ما في رجعة، ما في خط رجعة. بعدين بِقولولك أوكي، يمكن إيه. في كتير عالم ما بياخدوها. ومع هيدا بِقولوا إنه-- بيرجعوا بيتناسوا إنه هني طلبوا كل الإشيا. بِقولولك صححنا الأوراق، هي كانت غلط مطبعي. يلّي هو شي مستفزّ، مستفزّ. يمكن هالشخص ما كان بدهن يغيّروا كل الإشيا. بس بدهن طريقة ليتواجدوا بهالبلد بدون ما يصير في مشاكل بمستوصف مثلًا بدّك تعملي فحوصات دم، متل ما عم بتقولي دنيا. أو تتوقفي عحاجز مثلًا. إنه أنا ما بدي إعمل كل هالإشيا، أنا بس بدي ما فوت مشاكل مع أمن الدولة مثلًا. أو بدي إقدر سافر برواق، أو بدي إقدر طلّع هوية جديدة. أو بس إشيا ليكون وجودي مش يصير في شك إذا هيدا انتحال شخصية أو terrorism إرهاب. إنه أنا underground ISIS الترانس، الفرع الترانسي تبعهن. كيف هيك يعني؟ شو عم تتخيلوا؟ كتير هيك. بِقولولك خطأ إملائي كان. فهو هيدا أذى. أذى على مستوى جديد. كمان هني بِقولوا وين ولأي مدى بدك توصليله. وإذا إنت كان بدك شي وما بدك هيدول التغييرات كلّهن يصيروا مثلًا ما عندك خيار ومنك مأكدة لإنه في نوع من مجازفة في gamble. يعني إنتِ بتجرّبي بتقولي يمكن يزبطوا الأوراق يمكن لأ. فما فينا نشوف النظام الصحي خارج نظام أمن الدولة وخارج مثلًا الحدود، القصص الخصها بالحدود أو الوضع الاقتصادي المادي. صعبة إتخيلها. بس بدي أحسن من هيك أكيد.

عايدة: حديثنا صراحة ممكن ما يخلص إذا بدنا نحكي عن مساوئ النظام القطاع الصحي بلبنان وبالعالم بشكل عام. التغيير مش بس عم يُطالب فيه بلبنان، صار الحكي عن القطاع الصحي موضوع عالمي خاصةً بعد أزمة كورونا. شفنا قديش في نقص بهالقطاع من ناحية الخدمات من ناحية التمييز من ناحية الحدود من ناحية الخصخصة يلّي عم بتصير للقطاع وقديش انحرم ناس كتير من الوصول لخدمات مختلفة ولوقاية. يمكن نعمل بودكاست تاني عن الموضوع يعني ويكون معنا كمان أشخاص من خلفيات مختلفة عندهن تجارب مختلفة. حبينا نحكي عن هيدا الموضوع لإنه بِهمّنا إنه يكون الرعاية الصحية جزء أساسي من عملية التغيير الاجتماعي يلّي ممكن تصير بالبلد وبتمسّ بحياة الأشخاص بمختلف توجهاتهن يوميًّا. إلا إذا كان عندهن وصول طبقي ووطني معيّن. كتير انبسطت بالحديث معكن وبتمنّى إذا عم بتتابعونا وعندكن تجربة مع طبيب أو طبيبة أو مقدّمي رعاية صحية حبيتوا الخدمة عندهن، عاملوكن بشكل منيح بِدون إطلاق أحكام أو كانت الكلفة تبعت المشورة تبعتهن مناسبة مقبولة إن كان قبل الأزمة الاقتصادية أو هلق مؤخرًا، حدّدولنا. وإذا لقيتوا إنه شرحوا الشي اللي صاير معكن بطريقة منيحة ومتفهّمة وبتحبوا تقترحوهن لأشخاص تانيين بمنطقتكن، منتمنى تعبّوا الاستمارة اللي موجودة، الرابط تبعها موجود بالـ bio أو بالكابشن تعيت البودكاست. ما رح نطلب منكن معلومات كتير شخصية بس العمر والجندر والمكان اللي عايشين فيه. ورح نطلب نعرف نوع الخدمة متل ما ذكرت قبل ليلى وقديش كلفت واسم الطبيب وكيف نتواصل معهن، وهيدا الشي كتير مهم لنقدر نبني شبكة إحالة لإذا حدا دق عالخط الساخن للجنسانية يلّي هو 76680620 ليطلبوا طبيب أو طبيبة ويستفيدوا من هالخدمة من حدا منيح.

شكرًا كتير إنه استمعتولنا وإذا عندكن أي شي بتحبوا تزيدوه أو تسألوه أو تقترحوه للبودكاست الجاي، بليز اكتبوه بالتعليقات. كان معكن عايدة، ليلى، دنيا، ريم، من بودكاست فاصلة من مشروع الألف.
ليلى:  بوسات.

*موسيقى *